Tuesday 6 March 2018

اقراض فائدة البنك الربوي لمضطر بائس فقیر لبعض الوقت

اقراض فائدة  البنك الربوي
لمضطر بائس فقیر لبعض الوقت .

.............................................
من حصل له  فوائد من بنك ربوي، فهو مال حرام لا مملوك  له عند جماهير العلماء و يجب عليه التخلص منه.  وإخراجه من يده. وتحرم الاستفادة منه .وكل مال  أخذ غصبًا، أو سرقة، أو رشوة، أو ربا، أو نحو ذلك، ليس مملوكًا لمن هو بيده، فلا تجب عليه زكاته؛ لأن الزكاة تمليك، وغير المالك لا يكون منه تمليك،  والمال الحرام كله خبيث لا يطهر بحال ولايطيب ، والواجب في المال الحرام رده إلى أصحابه إن أمكن معرفتهم، وإلا وجب إخراجه كله عن ملكه على سبيل التخلص منه، لا على سبيل التصدق به، وهذا متفق عليه بين أصحاب المذاهب. اهـ.
فقبل التخلص منه واخراجه  لو أعطى هذا النفع لشخص محتاج بائس من مستحقي الزكوة لمدة قصيرة يفك به عسرته ويزيل به بؤس حاله أو يسد خلله ثم يرده إلى الكاسب والمقرض إلى أقرب الوقت وأعجله .فيتخلص منه بالتصدق على الفقراء أو صرفه في وجوه الخير على رأي بعض العلماء. فهذا لا أرى فيه باسا. إذ لايوجد من النصوص مايمنعه .
وهذا الجواز مشروط بأن لايقتصر الأمر على الإقراض للمحتاجين ويدوم عليه أو يدور على هذا فهذا  . بل لابد أن ينتهى الإقراض إلى تمليكه للفقراء أو صرفه في مصارف المسلمين العامة .والأفضل للكاسب التصدق على مثل هذا البائس  الفقير بدل أن يقرضه. لكن الإقراض بالشروط المذكورة أعلاه مما لاارى فيه محظورا شرعيا.
في بض الحلقات يجري النقاش والتساؤلات حول المسألة المذكورة .فبعض العلماء يمنع ويحرم مثل هذا الإقراض بينما أنا أرخص فيه ولاارى فيه باسا شرعيا محظورا. وقد كتبت إجابته مبسوطة في الأردية. إلا أني تلخصت موقفي ووجهة نظري في أسطر بالعربية.
الرجاء من الباحثين في هذه الحلقة امعان النظر فيه .
وسأكون أرحب صدر بما يوجه إلي من نقد علمي وتوجيه سديد.
هذا ما عندي والصواب عند الله .
شكيل منصور القاسمي ١٥\٦\١٤٣٩ہجری

No comments:

Post a Comment