Saturday 16 December 2017

اس کی تحقیق فرمائیے تو مہربانی ہوگی

اس کی تحقیق فرمائیے تو مہربانی ہوگی:
رسول ﷲ صلَّی اللہ تعالٰی علیہ وآلہ وسلَّم نے فرمایا کہ:
"ایک شخص مکھی کی وجہ سے جہنم میں چلا گیا اور ایک جنت میں چلا گیا ... "
لوگ بڑے حیران ہوئے کہ مکھی کی وجہ سے بھی کوئی جنت اور جہنم کی راہ پاسکتا ہے، تو عرض کرنے لگے کہ :
"اے ﷲ کے رسول صلَّی اللہ تعالٰی علیہ وآلہ وسلَّم کیسے ...؟ "
میرے پیارے نبی صلَّی اللہ تعالٰی علیہ وآلہ وسلَّم نے فرمایا:
"دو شخص سفر میں جارہے تھے اور چلتے چلتے وہ ایک ایسی جگہ پہنچے جہاں ایک بت پرست قوم رہتی تھی۔ اور وہ بت پرست قوم تب تک کسی مسافر کو آگے نہیں جانے دیتی تھی۔ جب تک وہ ان کے بتوں پر کوئی چڑھاوا نہ چڑھا دیتے، جب یہ دونوں مسافر پہنچے تو ان دونوں کو روک لیا گیا، اس قوم کے لوگوں نے ان سے کہا:
"تم بھی ہمارے بت پر کوئی چڑھاواچڑھاؤ..."
انھوں نے یہ صورتحال دیکھ کر کہا:
"ہمارے پاس تو کچھ بھی نہیں ہے، ہم خالی ہاتھ ہیں، نہ ہمارے ہاتھ کوئی درہم ہیں نہ دینار ہے، اور نہ ہی کچھ کھانے پینے کا سامان، ہم اس بت پر کوئی چڑھاوا نہیں چڑھاسکتے ... "
بت پرست قوم نے کہا:
"یہ نہیں ہو سکتا کہ تم اس بت پر بغیر کچھ ديے گزر جاؤ۔ اگر تم ایسے مفلس ہو تو ایک ایک مکھی پکڑو اور اس کو ہمارے ہمارے بت کے نام پر مار دو ... "
پہلے مسافر نے کہا:
"یہ کونسی مشکل بات ہے ..."
اور فورًا ایک مکھی پکڑی اور اسے بت کے نام پر مار دیا، اور اپنی جان بچالی۔ لیکن اس آدمی کو ﷲ نے جہنم میں پھینک دیا کیونکہ وہ مکھی اللہ کی مخلوق تھی اور غیر اللہ کے لئے ماردی گئی تھی۔ اب دوسرے مسافر کی باری آتی ہے، تو اس نے کہا:
" میں کبھی بھی ایسا نہیں کر سکتا کہ اللہ  کی مخلوق کو کسی اور کے نام پر ماروں، چاہے میری جان ہی کیوں نہ چلی جائے ... "
اس مسافر کو ان لوگوں نے مار ڈالا، اور اسے جنت مل گئی۔ صرف اس بنا پر کہ اس نے جان دینا گوراہ کرلیا، لیکن اللہ کے علاوہ کسی اور کے نام پر کوئی چڑھاوا نہیں چڑھایا ...
(مسند احمد، کتاب الزھد : 33، رقم :85)
تو میرے نہایت ہی محترم و قابل قدر قارئین کرام قصہ مختصر و حاصل کلام یہ کہ چلیں آج اپنا محاسبہ ہو جائے کہ کہیں ہم میں سے تو کوئی اللہ کی پیدا کردہ کسی بھی مخلوق پر کسی بھی طرح کا کوئی بھی (چاہے چھوٹے سے چھوٹا ہی سہی) عذر و تکلیف تو نہیں پہنچاتے ...؟؟؟
سوچئے گا ضرور ...!

تخريج حديث: دخل رجل النار في ذباب
نص الأثر:
عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار [ في ذباب قالوا وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال هذا الذباب ]
قالوا وكيف ذاك؟ قال: مر رجلان [ مسلمان ] على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا فقالوا لأحدهما قدم شيئا فأبى فقتل وقالوا للآخر قدم شيئا فقالوا قدم ولو ذبابا فقال وايش ذباب فقدم ذبابا فدخل النار فقال سلمان فهذا دخل الجنة في ذباب ودخل هذا النار في ذباب.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف 6/473 رقم 33038 وسنده:
حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان 5/485 رقم 7343 وسنده:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو نا العباس بن محمد الدوري نا محاضر بن الوزع نا الأعمش عن الحارث عن شبل عن طارق بن شهاب قال قال سلمان الحديث .. وفيه الزيادات وغيرها
وفي الزهد للإمام احمد 1/15 وسنده: حدثنا عبد الله أخبرنا أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سليمان قال..الأثر.. والصحيح سلمان وليس سليمان كما في باقي روايات الأثر.
وفي حلية الأولياء 1/203 : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال .. فذكره .. وقال:
رواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله.. ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.
وفي العلل ومعرفة الرجال 2/75 رقم 1596 لابن أبي حاتم قال: سمعته ( أي أبيه) يقول في حديث أبي معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب .. الخ
قال أبو معاوية قال الأعمش دباب يعني أن سلمان كان في لسانه عجمة.
فأفاد هذا التخريج أن هذا الأثر رواه عن سلمان الفارسي حيان بن مرثد وطارق بن شهاب.
- فأما رواية حيان بن مرثد عن سلمان ففي حلية الأولياء 1/203 فقط فيما أعلم.. ومع قلة من ترجم لحيان بن مرثد فقد جاء في الطبقات الكبرى 6/235 والإكمال لابن ماكولا 2/311 قول وكيع: روى عن علي وسلمان رضي الله عنهما وروي عنه المنهال.. وهذا ما نحتاجه هاهنا.. لأن أبي نعيم في الحلية بعد روايته للأثر اتبعه سنداً آخر فقال: ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.
فأما جرير:( ت 188 ) فهو جرير بن عبد الحميد ثقة حافظ.
وأما منصور: فهو ابن المعتمر ثقة حافظ ثبت روى عنه جرير والأعمش وحدث عن المنهال لأنه ( أي منصور ) من أقران الأعمش وقد حدث عن المنهال.
وأما المنهال بن عمرو: فقد حدث عنه الأعمش ووثقه ابن معين وقال في التقريب( صدوق ربما وهم ) كما في ترجمة 6918.
وأما الطرق عن طارق بن شهاب - وهو صحابي يقينا له رؤية وروايته المرفوعة من قبيل مرسل الصحابي وهي مقبولة عند العلماء ، ولكنها هنا موقوفة على سلمان الفارسي- فقد رواه عنه أربعة وهم:
مخارق بن خليفة والحارث بن شبل وقيس بن مسلم وسليمان بن ميسرة..
- فأما رواية مخارق بن خليفة ففي مصنف ابن أبي شيبة 6/473 رقم 33038 ومخارق ثقة عن طارق بن شهاب وعنه شعبة كما في الكاشف.. ورواه عن مخارق سفيان الثوري وعنه وكيع.
وأما رواية الحارث بن شبل وعنه الأعمش فعند البيهقي في شعب الإيمان 5/485 رقم 7343 .. والحارث هو البصري ضعيف وتوثيق ابن حبان له مخالف لمن جرحه وهم أئمة كبار على رأسهم يحيى بن معين والبخاري والدراقطني .. ونرجح أنه الحارث بن شبيل البجلي بالتصغير - وهو ثقة- وذلك لأن الذهبي في الكاشف قال: عن طارق بن شهاب.. وعنه الأعمش.. والله أعلم.
- وأما رواية قيس بن مسلم ففي حلية الأولياء 1/203 وهو قيس بن مسلم الجدلي ثقة ثبت كما في التقريب والكاشف.. وعنه شعبة.
- وأما رواية سليمان بن ميسرة ففي الحلية 1/203 والزهد لأحمد 1/15 من زيادات عبد الله ، وسليمان بن ميسرة يروى عن طارق ابن شهاب الأحمسي وروى عنه الأعمش. ( كما في التاريخ الكبير للبخاري 1880 وثقات ابن حيان رقم 3053 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/143) ورواه عن سليمان بن ميسرة الأعمش كما في الزهد والحلية والعلل لابن أبي حاتم.
وعن الأعمش أبو معاوية في الزهد وعلل ابن أبي حاتم وتابعه جرير في الحلية.
أما باقي الرجال في هذه الأسانيد فهم الأئمة الجبال:
وكيع: وهو أبو سفيان وكيع بن الجراح ثقة عابد حافظ.
أبو معاوية: وهو الضرير محمد بن خازم ثقة من أثبت الناس في الأعمش.
سفيان الثوري: أمير المحدثين يحكم على الرواة ولا يحكم عليه.
الأعمش: ( ت 148) هو سليمان بن مهران ثقة حافظ.
شعبة: ( ت 160) هو ابن الحجاج ثقة حافظ وهو أمير المؤمنين في الحديث.
- فالحديث بهذه الأسانيد مجتمعة صحيح موقوف على سلمان الفارسي.
فقد رواه عنه أربعة وهم:
مخارق بن خليفة والحارث بن شبل وقيس بن مسلم وسليمان بن ميسرة..
- فأما رواية مخارق بن خليفة ففي مصنف ابن أبي شيبة 6/473 رقم 33038 ومخارق ثقة عن طارق بن شهاب وعنه شعبة كما في الكاشف.. ورواه عن مخارق سفيان الثوري وعنه وكيع.
وأما رواية الحارث بن شبل وعنه الأعمش فعند البيهقي في شعب الإيمان 5/485 رقم 7343 .. والحارث هو البصري ضعيف وتوثيق ابن حبان له مخالف لمن جرحه وهم أئمة كبار على رأسهم يحيى بن معين والبخاري والدراقطني .. ونرجح أنه الحارث بن شبيل البجلي بالتصغير - وهو ثقة- وذلك لأن الذهبي في الكاشف قال: عن طارق بن شهاب.. وعنه الأعمش.. والله أعلم.
- وأما رواية قيس بن مسلم ففي حلية الأولياء 1/203 وهو قيس بن مسلم الجدلي ثقة ثبت كما في التقريب والكاشف.. وعنه شعبة.
- وأما رواية سليمان بن ميسرة ففي الحلية 1/203 والزهد لأحمد 1/15 من زيادات عبد الله ، وسليمان بن ميسرة يروى عن طارق ابن شهاب الأحمسي وروى عنه الأعمش. ( كما في التاريخ الكبير للبخاري 1880 وثقات ابن حيان رقم 3053 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/143) ورواه عن سليمان بن ميسرة الأعمش كما في الزهد والحلية والعلل لابن أبي حاتم.
وعن الأعمش أبو معاوية في الزهد وعلل ابن أبي حاتم وتابعه جرير في الحلية.
أما باقي الرجال في هذه الأسانيد فهم الأئمة الجبال:
وكيع: وهو أبو سفيان وكيع بن الجراح ثقة عابد حافظ.
أبو معاوية: وهو الضرير محمد بن خازم ثقة من أثبت الناس في الأعمش.
سفيان الثوري: أمير المحدثين يحكم على الرواة ولا يحكم عليه.
الأعمش: ( ت 148) هو سليمان بن مهران ثقة حافظ.
شعبة: ( ت 160) هو ابن الحجاج ثقة حافظ وهو أمير المؤمنين في الحديث.
- فالحديث بهذه الأسانيد مجتمعة صحيح موقوف على سلمان الفارسي..
وما رأيت أحداً رفعه إلا ابن القيم في الداء والدواء ونسبه لأحمد هكذا وهو يوهم انه في المسند وإنما هو في الزهد من زوائد عبد الله كما هو ظاهر في سنده.. واتبع ابن القيم في هذا الخطأ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد باب: ما جاء في الذبح لغير الله.. واتبعه على ذلك الشارح في فتح المجيد والثلاثة أخطاوا من وجوه:
الأول: أنهم جعلوه من مسند طارق بن شهاب وهو خطأ ..
الثاني: أنهم أطلقوا العزو إلى أحمد والمتبادر من هذا أنه في المسند وقد علمت أنه وهم.
الثالث: أن الحديث موقوف وقد وهم فيه ثلاثتهم عفا الله عنا وعنهم.
....
فائدة:
الحديث أو الأثر حكاية من سلمان عن رجلين ممن قبلنا، فعلق البعض على ذلك أنه من الإسرائيليات .. وهذا التعليق يوهم أنه لا يصدق ولا يكذب وان صح السند نظرا للقاعدة النبوية المشهورة.. وليس الأمر كذلك لأمرين:
الأول: أن في القصة أن أحد الرجلين دخل الجنة والآخر دخل النار وهذا لا يعلم إلا بالوحي كما هو ظاهر.. وعليه نرجح أن الأثر في حكم المرفوع.
الثاني: الزيادة عند البيهقي أنهما كانا مسلمان .. وأنهما مرا على قرية فيها صنم .. فأفاد ذلك قرب العهد من البعثة النبوية.. والله أعلم.
فائدة لابن حجر العسقلاني في شرح حديث: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم.
رواه البخاري رقم 5445:
قال: الذباب بضم المعجمة وموحدتين وتخفيف ..
قال أبو هلال العسكري: الذباب واحد والجمع ذبان كغربان والعامة تقول ذباب للجمع وللواحد ذبابة بوزن قرادة وهو خطأ وكذا قال أبو حاتم السجستاني إنه خطأ .. وقال الجوهري الذباب واحده ذبابة ولا تقل ذبانة ونقل في المحكم عن أبي عبيدة عن خلف الأحمر تجويز ما زعم العسكري أنه خطأ وحكى سيبويه في الجمع ذب وقرأته بخط البحتري مضبوطا بضم أوله والتشديد ..
قوله: ( إذا وقع الذباب ) قيل سمي ذبابا لكثرة حركته واضطرابه ..
وقد أخرج أبو يعلى عن ابن عمر مرفوعا: عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل.
وسنده لا بأس به وأخرجه ابن عدي دون أوله من وجه آخر ضعيف
قال الجاحظ: كونه في النار ليس تعذيبا له بل ليعذب أهل النار به.
قال الجوهري: يقال إنه ليس شيء من الطيور يلغ إلا الذباب.
وقال أفلاطون: الذباب أحرص الأشياء حتى أنه يلقى نفسه في كل شيء ولو كان فيه هلاكه ويتولد من العفونة ولا جفن للذبابة لصغر حدقتها والجفن يصقل الحدقة فالذبابة تصقل بيديها فلا تزال تمسح عينيها.. ومن عجيب أمره أن رجيعه يقع على الثوب الأسود أبيض وبالعكس وأكثر ما يظهر في أماكن العفونة وهو من أكثر الطيور سفادا ربما بقي عامة اليوم على الأنثى.
سؤالي عن صحة الحديث (عن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟! قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرب! قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذباباً، فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار، وقالوا للآخر: قرب! فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل، فضربوا عنقه فدخل الجنة" رواه الإمام أحمد في الزهد. لأن هنالك من يقول إن هذه الرواية هي من طريق الأعمش وهو مدلس وقد عنعن فالرجاء تقديم السند كاملا مع التفصيل العلمي حول صحته أو عدمها؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الحديث لم يصح مرفوعاً والصحيح وقفه على سلمان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد، وأبو نعيم في حلية الأولياء بسنديهما كلاهما من طريق الأعمش، قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله أخبرنا أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب... وقال الحافظ أبو نعيم: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله عنه قال: دخل رجل الجنة في ذباب...
وقد أعله أهل العلم بثلاث علل:
الأولى: عنعنة الأعمش، وقد قال عنه الحافظ ابن حجر: سليمان بن مهران الأعمش محدث الكوفة وقارئها وكان يدلس، وصفه بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم.
الثانية: احتمال إرساله لأن طارقاً لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت له صحبة، وهذا في الحقيقة ليس بعلة لأن مثل طارق بن شهاب غالب رواياته عن الصحابة، وقد قال فيه العلامة ابن حجر رحمه الله تعالى: إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح. على أن سند هذا الحديث قد ثبتت فيه رواية عن سلمان وبهذا انتفت شبهة الإرسال.
الثالثة: أن الأثر موقوف على سلمان ويحتمل أنه من روايته عن أهل الكتاب، وهذه العلة لا شك أنها مؤثرة في رفع الأثر فلا يكون له حكم المرفوع؛ ولكنها لا تمنع من صحته موقوفاً على سلمان.
والله أعلم.

No comments:

Post a Comment